سليم لواحي ـ المقال المغربي
ما يزال رئيس المكتب المديرية لنادي أولمبيك خريبكة، ورئيس فرع الفروسية يثير الجدل، ويطبق مقولة “أنا وحدي نضوي البلاد”، بعدما عمر ربع قرن على رأس خيول لا تركض إلا في مناسبات نادرة، مقابل ميزانية ضخمة لا يعلم بوجهات صرفها إلا الراسخون في علم التدبير والتسيير بمديرية غنية من ناحية الموارد المالية وفقيرة من ناحية الأنشطة والنتائج.
مناسبة الحديث هو عودة فرع الفروسية، الذي يرأسه محمد قرواش، للحياة بعد سنوات عجاف، بدليل أن سنة 2023 مرت “ناشفة، إلى أن تنبعث فروسية الفوسفاط، لتعلم عن تنظيم المباراة الوطنية للقفز على الحواجز في الفروسية أيام 3 و4 و5 نونبر 2023 في حلبة النادي بإشراف الجامعة الملكية المغربية للفروسية للقفز على الحواجز ، حيث شاركت عدة أندية وطنية من فئة الكبار والصغار، وكذا صنف النساء ، وتأتي هذه المباراة تزامنا مع احتفالات المغرب بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة .
فروسية الفوسفاط تخرج علينا كل سنة بتقرير مالي، يصرح فيه أمين المال بأن مصاريف النادي بلغت 50 مليون سنتيم، لا يخبر كنهها إلا الرئيس محمد قرواش وأمين المال، مادام الرئيس هو من يضخ الميزانية في حساب النادي، كونه يشغل رئيسا للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة لمجموع الرياضات، أي يقرر ويمرر ويبرر لنفسه.
هذه الفوضى الرياضية التدبيرية التبذيرية تمس المال العام، فيما يختار، رمزي عبد الكريم المسؤول عن قطب خريبكة دور المتفرج، مادام الرئيس قد عمر عمرا من الزمن، ولا يسمع له ركزا إلا في مناسبة مثل هذه المناسبات، فيما باقي ايام السنة يسود السبات والنوم في العسل.
أما آن الأوان كي يطوي مجمع الفوسفاط هذه الصفحة الكارثية من السيطرة على كراسي الرئاسة والعبث بالميزانيات السنوية لكل فرع رياضي، بعدما تربع رئيس الكارتينغ الرياضي 35 سنة على كرسي الرئاسة، وجلوس رئيس الفروسية 25 سنة إلى الآن على الحرسي، وكأن إدارة الفوسفاط ليس فيها من يفهم الشيء الكثير في التدبير الإداري والمالي للأندية الرياضية غير هؤلاء المعمرين الذين عمروا طويلا ودون حصيلة تذكر .