المقال المغربي- وكالات
قالت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان، الجمعة، إن المظاهرات “زلزلت الأرض تحت أقدام الانقلابيين”، فيما اتهمها المجلس السيادي بـ”تقييد” رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رغم توافقه مع المكون العسكري.
جاء ذلك وفق بيان المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير، غداة مظاهرات حاشدة في الخرطوم وعدد من المدن، رفضا لاتفاق بين رئيسي مجلسي السيادة عبدالفتاح البرهان، والوزراء عبدالله حمدوك.
وأفاد البيان بـ”التمسك بإسقاط الانقلاب وتقديم كل من شارك فيه وتآمر على السلطة الشرعية إلى المحاكمة (..) فلا يستتب استقرار إلا بتحقيق أهداف الثورة واستكمال مسار التحول الديمقراطي”.
في سياق متصل، اتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قوى إعلان الحرية والتغيير بتقييد حمدوك رغم توافقه مع المكون العسكري.
وأوضح حميدتي، في مقابلة مع فضائية “الجزيرة”، أن “حمدوك لم يكن حرًا في إدارة الجهاز التنفيذي، بل مقيدًا بمواقف الحرية والتغيير، رغم أنه كان متفقا مع المكون العسكري بشأن ضرورة إحداث تغيير”.
وأضاف أن “إصلاح القوات المسلحة السودانية مستمر، وأن الشاغل الأهم الآن هو الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة في السودان”.
في سياق متصل، أعلن حزب “المؤتمر السوداني”، الجمعة، دخول معتقلين سياسيين في البلاد إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، و”حرمانهم من حقوقهم القانونية”.
وقال الحزب في بيان، إن “المعتقلين السياسيين المحتجزين بزنازين جهاز الأمن قرب موقف شندي بالعاصمة الخرطوم، دخلوا بإضراب مفتوح عن الطعام اعتبارا من اليوم الجمعة”، دون الإشارة إلى أعدادهم.
وأضاف: “تأتي خطوة الإضراب بسبب اعتقالهم التعسفي المستمر منذ انقلاب 25 أكتوبر وحرمانهم من أبسط حقوقهم القانونية”.
وأوضح الحزب، أن من بين المعتقلين المضربين عن الطعام، وزير شؤون مجلس الوزراء بالحكومة المحلولة، خالد عمر يوسف، والأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان، والقيادي بالتجمع الاتحادي، جعفر حسن.
والخميس، احتج عشرات الألوف من السودانيين في شوارع الخرطوم ومدن أخرى، مواصلين الضغط على قادة الجيش، بعد إبرام اتفاق لإعادة رئيس الوزراء المدني الذي أطاحوا به في انقلاب الشهر الماضي.
وردد المحتجون في حي الديم، وهو أحد أحياء الطبقة العاملة في الخرطوم، هتافات تطالب بعودة الجيش إلى ثكناته وتصف الثورة بأنها ثورة الشعب. وطالب المتظاهرون أيضا بالقصاص “للشهداء” الذين قتلوا في مظاهرات سابقة.