المقال المغربي من سطات
حُرم ما يزيد عن 200 تلميذا وتلميذة بجماعة أولاد امحمد دائرة ابن أحمد إقليم سطات، بداية الموسم الدراسي الحالي، من الالتحاق بالمدرسة الجماعاتية الرائدة بالجماعة ذاتها، بفعل غياب النقل المدرسي.
وتقاذف رئيس المجلس الجماعي ومدير المؤسسة التعليمية والمديرية الإقليمية للتعليم بسطات آباء وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات المحرومين من حق التعليم، حيث يرمي كل طرف بالمسؤولية في مرمى الطرف الثاني، دون أن تبادر المديرية الإقليمية بمعية الشركاء الاجتماعيين إلى إنقاذ هؤلاء من سنة بيضاء، في ظل غياب رؤية واضحة وتخطيط عقلاني قبل الإقدام على إغلاق وحدات مدرسية بعيدة من المدرسة الجماعاتية الرائدة، والإبقاء على القريبة منها مفتوحة، الأمر الذي يؤكد العشوائية والارتجالية في التعاطي مع ملف حساس يهم أبناء المنطقة وحق من حقوقهم الأساسية.
وحمل الفاعل الجمعوي صديق لخضر رئيس المجلس الجماعي مسؤولية رئيس الجماعة يتحمل المسؤولية تأزم الوضع بقول:” رئيس الجماعة يتحمل المسؤولية لأنه هو من امتنع عن مجانية النقل … مع العلم أن أبناءه ينقلهم صباحا مساء بسيارة الدولة إلى المدرسة الخصوصية بمدينة ابن أحمد… فكم تستهلك هاته السيارة من درهم في اليوم ؟ إذن كيف يمكن تفسير هذا الأمر؟ أبناء الرئيس يتنقلون مجانا وأبناء الشعب اخلصو رغم كون أغلبية الآباء فقراء”.