المقال المغربي من الرباط
أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ٱيت الطالب، أنه بفضل الرؤية الواضحة والذكية والسديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، تم إعداد النموذج التنموي الجديد وذلك من أجل إحداث مجتمع قوي وشامل ومتكافئ وموحّد، وفي هذا الصدد تم إعطاء الانطلاقة لورش الحماية الاجتماعية الذي يعتبر ثورة مجتمعية حقيقية.
وذكٌر البروفيسور خالد ٱيت الطالب في كلمة خلال اللقاء الدولي الثالث الذي تنظمه جمعية أعضاء المفتشية العامة للمالية بشراكة مع وزارة الاقتصاد و المالية حول “الحماية الاجتماعية: ورش ملكي“ يومي 26 و27 يوليوز 2022 بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، بالسياق الراهن الذي يشهد أزمات عالمية كبرى: أزمة الطاقة وأزمة المناخ والأزمة الصحية التي بدأت منذ سنة 2020 مما سيؤدي إلى نشأة سياق دولي جديد يتسم بصعوبة وضوح الرؤية على المستوى الاستراتيجي.
وشدد المسؤول الحكومي على أن الدول التي لديها رؤية طويلة الأمد وقائمة على قيادة قوية ومجتمع وطني موحد وذكاء جماعي يمكنها تجاوز الآثار السلبية لهذا السياق الدولي.
وأشار إلى أن المغرب حوٌل أزمة كوفيد -19 إلى فرصة لإطلاق عدة إصلاحات هيكلية طموحة لتعديل مسار التنمية، مشيرا إلى أن العالم يتجه حاليا نحو اقتصاد يقوم على الصحة والوقاية والنظافة والرياضة والفلاحة والتعليم والبحث والطاقة النظيفة والرقمنة.
وأوضح وزير الصحة والحماية الإجتماعية أن أبعاد إصلاح ورش الحماية الاجتماعية يجب أن تشمل العرض الصحي والسجل الاجتماعي الموحد، والاستهداف، والرقمنة، وانخراط الساكنة المستهدفة، ووسائل التمويل، وسياسات التشغيل، والعديد من الأبعاد الأخرى كما تتطلب مناهج مبتكرة، وذلك لمواجهة التحدي المتمثل في تعميم الحماية الاجتماعية لفائدة جميع المواطنين على مدى السنوات الخمس المقبلة وضمان استدامتها.