ورشات جهوية حول تنزيل برنامج الصحة المدرسية بالتعليم الابتدائي

المقال المغربي-الشرقي توهامي

في سياق مواصلة تنزيل أحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتزامات خارطة الطريق 2026-2022، وبرامج إطارها الإجرائي 2024-2023، لا سيما البرنامج رقم 12 المتعلق بالصحة المدرسية، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة ورشات جهوية حول تنزيل برنامج الصحة المدرسية بالتعليم الابتدائي، بمقرها، يومه الاثنين 06 ماي 2024.

وقد أشرف مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، على افتتاح هذه الورشات الجهوية، بحضور السيدات والسادة ممثلي وممثلات وحدة دعم الإصلاح، والكتابة العامة، ومديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات، عن الوزارة الوصية، والمديرين الإقليميين، حضوريا وعن بعد، والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية (نقطة الارتكاز، وطبيب وممرض الصحة المدرسية)، ومؤسسة سهام، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، والمكلف بقسم الشؤون التربوية، ورئيس مصلحة التعليم الأولي، والطبيبة المسؤولة عن البرنامج، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، وممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، ورؤساء مصلحة الشؤون التربوية، والمكلفات والمكلفين بالبرنامج 12 المتعلق بدعم الصحة المدرسية على صعيد المديريات الإقليمية التابعة لهذه الأكاديمية، ومفتشات ومفتشي التعليم الابتدائي، ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالتعليم الابتدائي، وأساتذة السنة الأولى ابتدائي، وممثلات وممثلي التعليم الأولي، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ.

حيث رحب، في كلمته، بمختلف المتدخلين والشركاء، ونوه بدورهم الهام في بناء “برنامج دعم الصحة المدرسية” ذو الطابع الوطني، والهادف إلى الحد من معيقات التعلم، والرفع من المردودية الدراسية ومحاربة الهدر المدرسي، من خلال تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية مع التركيز على الأنشطة الوقائية والتربية الصحية المرتبطة بصحة التلميذات والتلاميذ؛ والكشف المبكر عن الاضطرابات الصحية التي تعرقل عملية التعلم وتحد من قدرات المتعلم(ة)، والتدخل المبكر لمعالجتها خاصة في العالم القروي، ولدى الإناث؛ والتوعية والتحسيس بأهمية الوقاية وتبني نمط عيش سليم، وتقوية قدرات الأطر التربوية في مجال الرصد المبكر لمختلف الاضطرابات، والتعبئة والتواصل بين مختلف الفاعلين.

وحث جميع المتدخلين والشركاء على تظافر الجهود، باعتماد مقاربة تشاركية والتقائية، وإعمال الذكاء الجماعي لتحصين هذه التجربة الرائدة (التجريب بأكاديميتي بني ملال-خنيفرة والدار البيضاء-سطات) في أفق التعميم لاحقا، بهدف توفير الشروط والظروف الملائمة لاكتساب المتعلمات والمتعلمين الكفايات الأساسية.

وهدفت هذه الورشات الجهوية إلى التداول والتشاور حول الصيغة المناسبة لتنزيل هذا البرنامج بالتعليم الابتدائي، وتقاسم التجارب بين مختلف المتدخلين والشركاء، والتعبئة والتواصل حول البرنامج.

                وتم خلالها تقديم عروض تأطيرية تناولت البرنامج الوطني لدعم الصحة المدرسية، ومدى تقدم إنجاز المشروع، ومصوغة تكوين المربيات، والتوجهات الجديدة للبرنامج. بالإضافة إلى الاشتغال وفق ورشات فرعية تطرقت إلى: سبل انخراط الفاعلين التربويين في البرنامج، وآليات الاشتغال، والحاجيات من التكوين، والتنزيل الميداني، وتوجيه التلاميذ الذين تم فرزهم، والتربية والتحسيس، وتجهيز أقسام التعليم الابتدائي؛ ودور الأطر الإدارية والتربوية بالمديريات الإقليمية وبالمؤسسات التعليمية في تنزيل هذا البرنامج، وآليات التنسيق الممكنة بين الشركاء، والتعبئة والتواصل حول البرنامج؛ ودور جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في تنزيل هذا البرنامج، وآليات التواصل مع الأسر وتحسيسهم بأهمية الكشف المبكر.

واختتمت هذه الورشات، تحت إشراف السيد مدير الأكاديمية، بمناقشة مقترحات وتوصيات مختلف الفاعلين المشاركين فيها من أجل تجويد، وتحصين، وتنزيل مكونات هذا البرنامج الوطني في صيغته التجريبية.

Exit mobile version