هل سينتصر تيار “سنواصل الطريق” على نبيل بنعبد الله؟

المقال المغربي من الرباط

في الوقت الذي أحدثت فيه الوثيقة السياسية والتنظيمية، نقاشا سياسيا واسعا داخل الحزب، وغدت تحشد لها مزيدا من الدعم في صفوف المناضلين، اختار الأمين العام السيد نبيل بن عبد الله دفن رأسيه في الرمال، علما أن الوثيقة توجهت إليه مباشرة بالنقد وتطالبه بالتنحية من الأمانة العامة، بعدما تبث فشله شعبيا ومؤسساتيا.

وقدمت الوثيقة قراءة لمسلسل العمليات الانتخابية، في الوقت الذي حافظت فيه القيادة على صمتها وعجزها في التعاطي مع الأحداث بالجرأة المطلوبة.

وبالمقارنة ما بين الوثيقة في تشخيصها للأوضاع، والانطباعات التي صرح بها نبيل فور لقائه مع السيد أخنوش، يتضح الضعف الذي بات يتميز به نبيل في حين يتضح من وثيقة سنواصل الطريق أنها تضمنت أسلوبا رفيعا في تحليل الأحداث واتخذت مواقف جريئة في التحالف مع التيار الإسلاماوي الذي قاد البلاد إلى أزمات خانقة، كان المتضرر الأول منها هي الجماهير الكادحة وعلى رأسها الطبقة العاملة والتي لم يحسن حزب التقدم والاشتراكية على عهد نبيل بن عبد الله الاصطفاف بجانبها وتأطيرها في الحركات الاجتماعية.

اليوم المعركة الدائرة داخل هذا الحزب الذي يجر من وراء تاريخه أمجاد نصرة القضايا العادلة للشعوب والفئات المستغلة والدفاع عن الأفكار المتنورة، هو استرداد هذا الإرث الإنساني بقيمه النبيلة، لكنه بات يعاني من مركزة كل القرارات بيد أمين عام لم يحسن إدارة المعركة، وبات كلفة قوية على التنظيم.

الأمين العام في تشبته الأعمى بالكرسي الأمانة العامة سيرشح الأوضاع لمزيد من الصراعات.

 

Exit mobile version