ندوة علمية تقارب صورة الصحراء في السينما الوثائقية بمهرجان خريبكة الدولي

سليم لواحي ـ خريبكة

تقارب ندوة فكرية علمية صورة الصحراء في السينما الوثائقية: نماذج ودلالات”، ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، المزمع تنظيمها خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 21 دجنبر الحاري، بمشاركة نخبة من الباحثين والمخرجين من داخل المغرب وخارجه.

يأتي هذا الحدث بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط، وبالتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والجماعة الحضرية والمديرية الإقليمية لقطاع الثقافة، في مشهد ثقافي يزدان بالتنوع ويحتفي بالإبداع.

ليست الصحراء، تلك المساحات التي تجمع بين صمت الرمال وهمس الرياح، مجرد فضاء جغرافي، بل هي نسيج ثقافي ومعمار إنساني، أبدعه الإنسان عبر تراكمات تاريخية واجتماعية، بعمقها الآسر وسحرها المتفرد، ألهمت الصحراء العديد من الفنون، من حكايات تُروى على أطراف النار، إلى لوحات تُحاكي غروبها الساحر، ووصلت إلى عدسات السينما التي رصدتها بلغة الصورة وسحر الإضاءة.

تهدف الندوة إلى الغوص في أعماق العلاقة بين الصحراء والسينما، وتحليل تموجاتها الفنية وأبعادها الإنسانية عبر عدسة الأفلام الوثائقية، حيث ستناقش محاور متنوعة، مثل: “العمران الصحراوي ودلالاته الثقافية والتاريخية”، و”صحراء المغرب في السينما الوثائقية”، بالإضافة إلى نماذج من الخليج العربي وإفريقيا وأجزاء أخرى من العالم، لتكشف عن خصائص جمالية تنسجها الرمال، وأصوات ثقافية تنبض بها الصحراء.

يعكس المهرجان، بمزيجه من الفكر والجمال، رؤية ثقافية تحتفي بالصحراء كفضاء يتراقص بين الحقيقة والخيال، ويبرز السينما الوثائقية كوسيلة لإحياء ذاكرتها واستلهام أسرارها، إذ لا تعتبر هذه الدورة تظاهرة فنية، بل هي لوحة نابضة بالحياة والخيال، تفتح أبوابها للرؤى العميقة والأفكار المبدعة، ليبقى المهرجان شاهدًا على عظمة الصحراء وسحرها الذي يأبى الأفول.

Exit mobile version