معسكرا بركة وولد رشيد يسيران نحو تسوية الخلافات

المقال المغربي – محمد ياسين 

دخل حزب الاستقلال منعطفا تاريخيا يقتضي الحكمة والتبصر ورص الصفوف، بعد احتدام الخلاف بين تياري ولد الرشيد والأمين العام المنتهية ولايته نزار بركة، حيث تلوح في الأفق بوادر تسوية بين التيارين من أجل الانعتاق من أزمة ألقت بالحزب في غيابة الصراعات الضيقة وتغليب المصلحة الشخصية.

 ويسير المعسكران المتصارعان نحو طي الخلاف الذي عمر شهورا، مما أدخل الحزب في خانة الفراغ التنظيمي والتدبيري، نتيجة انتهاء ولاية نزار بركة وعدم انعقاد المؤتمر الوطني، وهو الأمر الذي يسعى ذوو النيات الحسنة تجاوزه بتقريب وجهات النظر ورأب الصدع، والخروج باتفاق يقود إلى عقد المؤتمر في أقرب الآجال، وانتخاب كفاءات قادرة على إعاظة حزب علال الفاسي إلى سكته الصحيحة وإعادة تاريخه النضالي.

ويسارع الاستقلاليون الزمن من أجل انعقاد مؤتمرهم نهاية شهر فبراير القادم لفتح المجال أمام تجديد هياكله التنظيمية ومنظماته الموازية، فضلا عن وضع برنامج تواصلي مع مناضليه بمختلف جهات وأقاليم المملكة، وإحياء روح الحزب القريب من نبض المواطن المغربي، بالقطع مع منتخبين ومسؤولين أبانوا عن ضعف في التواصل والإنصات إلى هموم ومشاغل المغاربة.

 

Exit mobile version