أحمد فتح الله – المقال المغربي
في أبشع الصور والأحداث العائلية الصادمة التي لن تجد لها تفسيرا مهما كان الاختلاف والخصومات بين أفراد العائلة الواحدة، هي أن يقتل الأخ أخاه أو أحد أصوله أو فروعه دون شفقة ولا رحمة ويمثل بجثته، إلى درجة الانتشاء بجرمه والافتخار به عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
في الخبر أن شابة بعمر تسعة عشر سنة، حديثة الزواج، حامل لقيت حتفها، في وسط الأسبوع الذي نودعه، على يد أخيها المراهق ذي السابعة عشرة عاما من عمره، خلال زيارتها لبيت والدتها بمعية زوجها من أجل مباركة حملها الاول؛ وهو تقليد دأب عليه المجتمع الذي تنتمي أليه ذات الفتاة، التي لم تكن تدري أن قدرها سيسوقها إلى حيث سيجهز عليها أخوها في مطبخ والدتها ليلا حين همت لتحضير الشاي، إذ غدر بها من الخلف بعدما طعنها بمنجل حاد أرداها مدرجة في دمائها، حيث فارقت الحياة على الفور هي ومن تحمل في بطنها .
ولم يكتف الأخ بقتل شقيقته فقط، بل عمد بمساعدة أمه إلى قطع رأسها والتقاط صورة سيليفي له لينشر بعد ذلك تدوينة على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي أنه أقدم على فعلته تلك عقابا لها على تزوجها دون موافقة والدتها وأخيها.
كل هذا حدث والزوج كان غارقا في نومه لم يستيقظ إلا عندما حاول صهره المراهق الإجهاز عليه هو الآخر في الفراش، غير أنه استطاع النجاة بنفسه .
وهز الحادث إحدى الولايات الهندية (ماهاراشترا) في ما يعرف بجرائم الشرف التي تحصد الآلاف من النساء في دولة الهند.