المقال المغربي من خريبكة
تثير مرائب بالحي الفرنسي “الفيلاج” بخريبكة- تعود ملكيتها للمجمع الشريف للفوسفاط- علامة استفهام حول قانونية استغلالها من طرف أشخاص خارج قائمة عماله النشطين أو المتقاعدين، والصيغة القانونية التي اتبعها المستغلون المنتمون لقطاعات وإدارات أخرى.
ويسجل العديد من سكان هذا الحي مجموعة من الملاحظات التي تهم هذه المرائب المستغلة من طرف متقاعدين غادروا المدينة لكن احتفظوا بالمفاتيح، إذ سلم البعض منهم المفتاح لشخص آخر بمقابل أو دونه في إطار مواصلة سياسة الاستغلال، بالإضافة إلى مسؤولين في قطاع الأمن والسلطة…احتفظوا بمفاتيح المرائب والفيلات رغم انتقالهم للعمل بمدن أخرى، وآخرون رغم تقاعدهم استمر احتلالهم لهذه المرافق دون أن تتحرك إدارة المجمع الشريف للفوسفاط من أجل ضبط الأمور، واسترداد ممتلكاتها.
فإذا كانت هذه المرائب البالغ عددها 160 تقريبا تستغل من طرف أشخاص عاديين أو يتحملون مسؤوليات كل في مجاله دون سند قانوني، فإنه من الأولى توزيعها على تعاونيات وشباب عاطل عن العمل للاستفادة منها، وخلق مشاريع مدرة للدخل من جهة، ومن جهة ثانية تقريب مجموعة من الخدمات لساكنة هذا الحي، بذل سن سياسة غض الطرف، والمساهمة في الريع.