قصيدة “ضربه حظ”

بقلم: عبدالباسط نورفتان

كثيرا ما أذكرك
في ثنايا الليل
بين غفوة وصحوة
وفي أسراب الكركي
حين ترسم ملامحك في الافق
ثم تختفي بين الغيمات،
على رسلك
يا غصين أراك
تداعبه النسمات
ورفقا بجيدك
عندما تحتالين على المرآة
اليوم أقسم
كانت لدي قناعات
وسنوات نضال طويلة
وحقيبة أمجاد
نفقت جميعا في حضرتك
ونسيت في عهدك
فرحة الاعياد
على رسلك
فمعطفك الأحمر
الذي نسيته الموضة عاد
فكي طلاسم شعرك
وزغردي
وخمسي في وجه الحساد
كانت لدي مماليك وسفن وضيعات
واحجار زمرد تزين سيفي
وخمسة أمنيات لعيد الشكر
وأخرى لعيد الميلاد
ضاعت في الطريق اليك
ليعود معطفك إلى الحياة.
عجبا لك من نظرية
هدمت أسس الرياضيات
كضربة حظ
كحزمة قدر
تنفجر في لحظات
على رسلك
فبالكاد لمحت أرض الميعاد
أنهكني دربك
أنهكني رمشك
حين يرف ألف مرة في لحظات
احبك
وكيف تعرفين أن للشوق هصرات
يأخدني إليك.. منك
هنا أو هناك
كمسبحة زجاجية لاتنتهي
دورة من خيوط وتراتيل وحبات
عبثا أجر الماضي إلى الحاضر
لألبس الفرحة في ثوب الحداد
ليطاردني طيفك
بين أزقة طنجة الضيقة
إلى دكاكين باب الأحد
وكيف تعرفين
أين ينام الصب
متى يندلع الحب وكيف يقتات
فما أتعبني إلا عسل العيون
و ما أغرتني إلا
تلك الكؤوس الخائنات
فهلا ترفعين جورك عني ثانية
هلا تنظمين على المديد
هاته الأبيات ..
الآن أعرفك
فلتكوني ما شئت
ايقونة او مزحة
خربشة صبيانية
أو لوحة في كل مزاد
كوني أسطورة لا تنتهي
طاغية،
تنشر الحرب
وتدعي الحياد

 

Exit mobile version