الجديدة : عادل الساحلى
الجديدة – بقدر ما تفاقمت الجريمة بإقليم الجديدة تجد أمامها مقاومة أمنية رادعة تفوقها قوة وصلابة والأمر هنا يتعلق بالدرك الملكي بهذا الإقليم الذي اتسعت رقعته وانتفخ فيه منسوب الجريمة لعدم وجود مقاربة اجتماعية وسياسية تعوض الفراغ الذي يعيشه الشباب خاصة داخل العالم القروي الذي أصبح عصيا بحكم النمو الديموغرافي والبطالة والهشاشة والجريمة كتلك التي حصلت بدوار الدراع جماعة مولاي عبد الله إقليم الجديدة، جريمة وحشية اهتز لها الرأي العام الوطني والجديدي خاصة، ويتعلق الأمر هنا بعصابة إجرامية من تجار المخدرات نفذوا قتلا وحشيا في شاب عمره لايتحاوز 25 يشتغل في مجال الصيد تم التنكيل به واصطياده لمنطقة خلاء وتم ذبحه وتقطيعه بشكل همجي الشيء الذي حرك أهالي المنطقة للمطالبة بالتحرك الحازم لعناصر المركز القضائي للدرك الملكي بإقليم الجديدة .
وعلى الفور تمكنت فرقة خاصة من الدرك الملكي من اعتقال أربعة عناصر من المشتبه فيهم وتم حجز مخدرات صلبة ومخدرات الشيرا معدة للبيع واسلحة بيضاء كما تم حجز مسدس صاعق كهربائي taser وأجرت عملية مسح شامل للمنطقة حيث بدأت أحوال الأهالي والساكنة تهدأ بعدما كانت في غليان شديد بفعل الجريمة المتوحشة التي راح ضحيتها شاب كان يعيل أسرته وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضهم على العدالة لتقول كلمتها.