طريق الموت بين خريبكة والفقيه بن صالح: مشروع معلق يهدد الأرواح

نورالدين ثلاج-المقال المغربي 

رغم مرور ثلاث سنوات على فاجعة 17 غشت 2022 التي أودت بحياة 25 شخصًا وإصابة 34 آخرين، ماتزال الطريق الجهوية رقم 312 الرابطة بين خريبكة والفقيه بن صالح تُلقب بـ”طريق الموت”. فالمشروع الذي أُعلن عن انطلاقه عقب الحادثة لم يكتمل بعد، مما يثير استياء مستعملي الطريق والمجتمع المدني.

الطريق، التي تُعد شريانًا حيويًا للمنطقة، تعاني من تأخر في الأشغال، رغم انطلاق الأشغال بها منذ 3 سنوات، حيث يعزا هذا التأخير إلى عدة عوامل، منها ضعف التنسيق بين الجهات المعنية ونقص التمويل.

وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملات تحسيسية للضغط على المسؤولين للإسراع في إنجاز المشروع، محذرين من تكرار المآسي، كما طالبوا بتحديد جدول زمني واضح لإنهاء الأشغال وتوفير شروط السلامة لمستعملي الطريق.

ورغم النداءات ظلت الطريق وفية لحوادث سير مؤلمة، كان آخرها انقلاب سيارة تابعة لشركة متعاقدة مع المجمع الشريف للفوسفاط وثانية نفعية، الإثنين 26 ماي الجاري، بعد حوادث كثيرة لم تحرك ساكنا ولم توقظ ضميرا في المسؤولين.

في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقودًا على تدخل الجهات المختصة لتسريع وتيرة الأشغال وتحقيق وعودها، حفاظًا على أرواح المواطنين وضمانًا لسلامتهم.

Exit mobile version