دار الثقافة بوادي زم… 13 سنة من الانتظار تسائل بنسعيد

المقال المغربي من الرباط

لا زالت الفعاليات الثقافية والجمعوية لمدينة وادي زم تنتظر إعلان وزارة الثقافة والتواصل موعد افتتاح دار الثقافة بالمدينة، لما تلعبه من دور  كفضاء للالتقاء والارتقاء بالعمل الشبابي وحفز الطاقة الإبداعية الخلاقة، وتوفير الشروط الفضلى للإنتاج الثقافي والابداعي، وكذا تعزيز مساحات امتلاك الحس الثقافي، وثقافة الوطن، وقيم المواطنة، واستملاك الثقافة المحلية، وصون التراث والقيم الروحية للمدينة وتاريخها النضالي،وتثمين تراثها الفني وإثرائه وتشجيعش بابها الموهوب على الاحتراف وتحصين الباقي من الانحراف.

هذا الوضع الشاذ بخصوص الشأن الثقافي، حرك النائب البرلماني عن دائرة خريبكة، محمد حوجر، لتوجيه سؤال كتابي لوزير الثقافة والتواصل حول تأخر فتح أبواب دار الثقافة بمدينة وادي زم التي تم اعطاء انطلاقة الأشغال بها سنة 2010، متساىلا عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية لتسريع تدشين دار الثقافة بالمدينة، لاسيما في ظل ندرة الفضاءات الثقافية المندمجة والدامجة لاستيعاب الحركية الابداعية لشباب المدينة. وعن الجدولة الزمنية لذلك.

وجاء في السؤال الكتابي:” قد فاق أفق الانتظار ليتجاوز إلى حدود وضع هذا السؤال أفقا زمنيا تجاوز 13 سنة، ويطرح أكثر من علامة استفهام، ويتعارض مع مداخل الاستثمار في الرأسمال الثقافي لبلادنا، وتلازم التنمية مع الثقافة التي تتقاطع مع كل مجالات الحياة المجتمعية بتحولاتها وتعقيداتها، سواء على مستوى الحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، أو على مستوى أدوار الثقافة ومدى إسهامها في الرفع من منسوب الوعي بالذات وبمؤهلاتها الفنية والابداعية، واحترام المؤسسات والتعقيد لسلاسل القيم وإنتاج القيمة، وتوفير مساحة للعيش المشترك، ومنح فضاءات الترفيه والثقافة، وفرص لحل مشاكل فئات عريضة من الشباب واليافعين ليكونوا نافعين وفق خطاطات التشكيل الاجتماعي” التي تساهم المحاكاة والتقليد في بناء شخصيتهم وقناعاتهم واختباراتهم وتوجهاتهم، وبالتالي بناء مسارات التوجيه الصحيح لرجال مستقبل مغربنا”.

وتابع البرلماني الاتحادي:” لا يعزب عن علمكم أنه سبق لعدد من جمعيات المجتمع المدني بالمدينة أن طالبت الجهات المعنية بتسريع ورش إخراج دار الثقافة إلى حيز الوجود، خاصة في ظل غياب فضاءات لاستقبال عروض مسرحية وفنية تليق بالموروث الثقافي المحلي وتاريخها النضالي في استئصال شافة المعمر والمستعمر، وتستجيب لافق وسقف تطلعات ساكنة المدينة”.

 

 

Exit mobile version