المقال المغربي- صحف
أعرب العديد من الفلاحين بتراب جماعة أم الربيع، التابعة إداريا لإقليم خنيفرة وبالضبط منطقة أولغس (الحرش، بويوزان) عن أسفهم من إتلاف بعض محاصيلهم الزراعية، بسبب أفواج الخنزير البري (الحلوف)، الذي خرب مزروعاتهم المعيشية التي تساهم بقدر مهم في مدخولهم الاقتصادي.
وعاين سكان دوار الحرش وبويوزان العشرات من الخنازير في أكثر من مرة، ما دفعهم إلى عدم الخروج من منازلهم ليلا، مخافة التعرض لهجوم قد يؤدي إلى وفاة أو إصابة بجروح خطيرة.
وأكد بعض الفلاحين أنهم مباشرة من الانتهاء من عملية الحرث و تبدأ البذور في اختراق التربة حتى تهجم أفواج الخنزير البري (الحلوف) عليها وتفسد محصولهم السنوي.
ولا يستطيع الفلاحون المتضررون من محاربة الخنزير البري، دفاعا عن أراضيهم التي تتعرض للتلف، من قبل جحافل من الخنازير البرية التي أهلكت الحرث، خوفا من الذعائر أولا، إذ يروج السكان أن من يقتل خنزيرا سيؤدي ذعائر باهظة، إضافة إلى تخوفهم من عدوانيته وشراسته، كما يعتمد الفلاحون على طرق ووسائل بدائية، من أجل إبعاد قطيع الخنازير، كإحداث الضجيج بواسطة الضرب على أشياء تحدث صوتا قويا.
وبالموازاة مع ذلك، أصبحت أرواح المواطنين خصوصا الأطفال و الشيوخ مهددة جراء هجمات هذه الخنازير، التي توصف بالخطيرة، وهو ما دفع سكان المنطقة إلى مطالبة المدير الجهوي للمياه والغابات بخنيفرة، بالتدخل العاجل لوضع حد للخطر الذي تشكله تلك الخنازير ليس على محاصيلهم الزراعية فحسب، بل على أرواح أبنائهم أيضا، عبر تنظيم عملية إحاشة وقنص للخنزير البري، للتحكم في أعدادها بالمنطقة، التي تعد منطقة سوداء معروفة بتكاثر هذا الحيوان.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز التنمية الغابوية ومحاربة التصحر بمريرت، سبق له أن نظم خلال السنة الماضية بالمنطقة، عملية إحاشة وقنص الخنزير البري، وبتعاون مع مجموعة من القناصين في إطار المجهودات التي تبذلها الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بغية تنفيذ إستراتيجيتها الرامية إلى التحكم في تكاثر الخنزير البري، والحد من أخطاره وأضراره، ثم المحافظة على التنوع البيولوجي وعلى التوازنات الطبيعية.