المقال المغربي من خريبكة
ما تزال ما يقارب 30 مربية للتعليم الأولي ينتظرن توصلهن بأجورهن عن الشطر الثاني للموسم الدراسي 2023/2024، بعدما طرقن كل الأبواب واستنجدن بكل الإدارات والجهات المسؤولة، دون أن تحرك الجمعية المشغلة ساكنا واكتفاء رئيسها بالتسويف والمماطلة.
اكتشفت المربيات أن جمعية أجيال الخير مغاربة العالم، بصفتها الجمعية المشغلة، لم تؤدي واجبات تسجيلهن بصندوق الضمان الاجتماعي، مما حرم العديد منهن من الاستفادة من التغطية الصحية، حيث أجرحت إحداهن عملية جراحية على نفقتها الخاصة، وأخرى وضعت مولودها على نفقتها الخاصة كذلك، فضلا عن دفع أجر مربية عوضتها من مالها الخاص أثناء فترة النفاس، وذلك بعد اكتفاء الجمعية بالتصريح بهن دون ضخ واجبات الانخراط لعدد من السنوات، الأمر الذي جعل (الجمعية) مدينة لصندوق الضمان الاجتماعي بما يقارب 50 مليون سنتيم….
ثارت مربيات متضررات من “الحکرة” في وجه رئيس الجمعية وقصدن مفتش الشغل ووكالة الضمان الاجتماعي والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي لعلهن يجدن آذانا تصغي لهن وقلوب تهوي إليهن وتنصفهن من حيف طالهن، حيث تعددت اللقاءات مع مفتش الشغل والوكالة، انتهت بتسوية أوضاعهن مع الضمان الاجتماعي واستفادة بعضهن من التغطية الصحية.
وطالبت 10 مربيات بعدم الاشتغال مع جمعية أجيال الخير مغاربة العالم هذا الموسم، حيث استجابة المديرية لطلبهن ونقلتهن لمؤسسة أخرى، فيما واصلت ما يناهز 20 مربية المشوار مع الأولى، في انتظار توقيهن عقود عمل، بعدما عندو جمعية أجيال الخير مغاربة العالم على توقيع عقود عمل لمدة غير محددة لفائدة مربيات، وإلزام أخريات لتوقيع التزامات فقط، مما يجعل الجمعية في موقف مساءلة حول تنوع العقود، خاصة أن عدد من المربيات تم التصريح بهن لدى صندوق الضمان الاجتماعي لأربعة أشهر إلى خمسة، في حين أن الموسم الدراسي يمتد لتسعة أشهر، فضلا عن عدم التصريح بأخريات لمدة تراوحت بين سنة وسنتين، الأمر الذي اعتبره نقابيون خرقا لقانون الشغل وهضما لحقوق المربيات.