جامعة الحسن الأول تدخل عالم الرقمنة من البوابة الخطأ

المقال المغربي من سطات

عبارات رنانة طنّانة تلوكها ألسن المسؤولين في الآونة الأخيرة من قبيل: (رقمنة الإدارة)، (رقمنة الجامعة)، (الجامعة الرقمية).. وهي تقع في أذن الطالب موقع المندهش، لأنه يحمل في يديه (رزمة) من الورق مطلوبة منه للتسجيل بالجامعة، في نفس الوقت الذي يستمع فيه لمسؤول الجامعة وهو يحدثه عن مبادرة الجامعة إلى رقمنة العمل بها، وبأن تطبيقا رقميا من انجاز (مجمع الابتكار بالجامعة) موضوعا رهن إشارتهم في سوق تحميل التطبيقات، يحمل اسم”الجامعة المغربية الذكية” “”MyMoroccanuniv .

يهدف هذا التطبيق إلى تجميع المعلومات والخدمات الأساسية من أجل تبسيط وتحسين التجربة الجامعية، كما سيكون للطلبة إمكانية الولوج إلى مواردهم الرقمية، وتلقي الإشعارات المشخصة، والاستفادة من واجهة اتصال تمكنهم من التواصل مع الأساتذة وإدارة الجامعة.

لكن سرعان ما يطير بريق هذا الكلام حينما يجد الطالب صعوبة في الولوج إلى هذا التطبيق الذي يوجد خارج نطاق الخدمة في أغلب الأوقات، وكذلك حينما يجد نفسه في صف طويل ينتظر دوره للحصول على وثائقه الإدارية، ويطول الانتظار حينما يسمعون بأن “نظام أبوجي” به عطل من المصدر بالرئاسة، أو يحصلون على وئائق ببيانات ناقصة لأسباب تعود إلى عدم إجراء التفريغ أو تحيين البيانات، وكل ذلك موقوف على إعطاء الإمكانية من قطب الرقمنة من الرئاسة.

وهو ما خلف استياءً لدى الطلبة، الذين يلعن غالبهم اليوم الذي استقل فيه الحافلة للتسجيل بهذه المؤسسة. ومن باب الإنصاف ليست كل مؤسسات الجامعة في ذلك على نفس القدر. فحسب تصريح طلبة من كلية الاقتصاد فان الوضع أقل حدة، وذلك بفعل التحديث الذي أدخله عميدها بشكل شخصي ومستقل عن توجه الرئاسة، بحكم تخصصه في الإعلاميات.

وحسب تصريح طلبة من كلية (القانون)، فإن الرقمنة مصطلح (ميتافيزيقي) يرونه على الجداريات المعَرفة بالدخول الجامعي ولا يجدونه في الواقع، وقد لوّح الطالب المصرح بحزمة من الأوراق التي يحملها في يده، والمطلوبة منه للحصول على دبلومه، متسائلا في غضب: عن أي رقمنة أتحدث والحال كما ترى: أوراق في أوراق ووثائق للحصول على وثائق؟

وفي سياق متصل، صرح أحد الطلبة الذي جاء لاجتياز اختبار (روزيطا ستون Rosetta-stone) للمرة الثالثة، دون أن يجد جوابا لدى الأستاذة المسؤولة عنها: لماذا تم استدعاؤهم مجددا لهذا الاختبار وقد أجروه من قبل؟

فحسب تخمين البعض: فإن غير المصرح به هو وجود خطأ في إدارة منصة (Rosettastone) مما استدعى إعادة الاختبار مجددا، وهو ما خلف استياءً في صفوف الطلبة الذين تكونت لديهم صورة سلبية حول هذا النظام، الذي بات يشكل لديهم حجر عثرة في سبيل حصولهم على الإجازة، خصوصا وأن مواده غير قابلة للمقاصة مع مواد القانون.

فمتى يتطابق القول المنمق الجميل الذي يتلقاه الطالب في الشروحات في أول يوم للتسجيل بالمؤسسة حول الرقمنة مع الواقع؟

Exit mobile version