إفران / متابعة مراد علوي
احتضنت مدينة إفران، صباح يوم أمس السبت 14 يونيو 2025، لحظة استثنائية في تاريخ التعليم العالي المغربي، حيث احتفلت جامعة الأخوين بتخرج الفوج السادس والعشرين من طلبتها، في أجواء امتزج فيها الفخر بالإنجاز والطموح بالمستقبل.
لكن من بين مئات الخرّيجين، خطف سبعة طلاب وطالبات الأنظار، ليس فقط بتفوقهم الأكاديمي، بل أيضًا بقصتهم الملهمة التي بدأت في جماعة أولماس، وبلغت اليوم محطة من محطات النجاح.
و يشار إلا أن هؤلاء الطلبة هم المستفيدون من منحة التميز التي يمنحها المجلس الجماعي لأولماس، ضمن اتفاقية شراكة نوعية مع جامعة الأخوين. بعد أن كانت البادرة العام الماضي تشمل خريجين اثنين فقط، جاء تخرج سبعة دفعة واحدة هذه السنة كترجمة ملموسة للاستثمار المستدام في الكفاءات الشابة.
لائحة المتخرجين المستفيدين من منحة التميز :
• أحلام الهواري: بكالوريوس في إدارة الأعمال
• أيمن أيت عاشور: بكالوريوس علوم في علوم الحاسوب
• بثينة الكبيري: باكالوريوس فنون، تخصص دراسات الاتصال
• حسن الشباخ: بكالوريوس إدارة الأعمال
• مونية العثماني: باكالوريوس فنون، تخصص دراسات الاتصال
• نهيلة أوصافي: بكالوريوس في هندسة الطاقة المتجددة
• هناء وزيفي: بكالوريوس في إدارة الأعمال
هذا التميز لم يمر مرور الكرام. فقد حضر الحفل، ممثلاً عن المجلس الجماعي، رئيس جماعة أولماس السيد محمد أشرورو، الذي أكد في تصريحه على أن هذه اللحظة ليست فقط تتويجًا لجهود فردية، بل هي ثمرة رؤية جماعية تعتبر أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي.
و في تصريح أبرزته الجماعة أن المفاجأة السارة لم تتوقف عند التخرج، حيث كشفت المفاوضات التي أعقبت الحفل بين المجلس وإدارة الجامعة عن اتفاق جديد يتيح لهؤلاء الطلبة مواصلة دراستهم في سلك الماستر بمنح كاملة، ما يعزز استمرارية التفوق والدفع به إلى مستويات أعلى.
و تعتبر هذه المبادرة تُعدّ نموذجًا لما يمكن أن يحدث عندما تلتقي إرادة المؤسسات مع طموحات الشباب. أولماس اليوم لا تحتفل فقط بتخرج أبنائها، بل تبني جسرًا فعليًا نحو مغرب يؤمن بالكفاءات ويوفّر لها الفرص، بغض النظر عن الانتماء الجغرافي أو الخلفية الاجتماعية.
هنيئًا لهؤلاء الشباب والشابات، الذين أثبتوا أن الطموح لا يعترف بالحدود، وأن التفوق لا يُقاس فقط بالدرجات، بل بالإرادة والإصرار .