توصيات المؤتمر الجهوي الأول للعمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة

المقال المغربي:

احضنت الغرفة الفلاحية الجهوية ببني ملال يوم 17و 18ماي 2024  فعاليات المؤتمر الجهوي الأول للعمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة  الذي اتخذ شعارا له: ” العمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة الواقع والآفاق”، و الذي تضمن جلسة افتتاحية و جلستين علميتين قدمت خلالهما مداخلات علمية متنوعة ومتكاملة تناولت العمل الاجتماعي بالمغرب و أسسه ومنهجياته وواقعه و آفاقه  بالإضافة إلى واقع العمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة وذلك بحضور فاعلين أكاديميين و أساتذة جامعيين و فاعلين  مؤسساتيين و مدنيين مهتمين بالموضوع بالإضافة  إلى طالبات و طلبة عدد من الجامعات الوطنية .

وافتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، تلته كلمات افتتاحية لكل من عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية ببني ملال السيد محمد بالأشهب و نائبة رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان السيدة حفيظة حنين و ممثل وزيرة التضامن و الإدماج الاجتماعي والأسرة  ومدير مديرية الأشخاص في وضعية إعاقة السيد الطالب بويا  أباحزم  والمدير التنفيذي للجنة الجهوية  لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة  السيد هشام راضي ورئيسة الجمعية المغربية للأستاذات الباحثات بجامعة السلطان مولاي سليمان السيدة نجلاء الإدريسي  وممثلة رئيس جماعة بني ملال السيدة إكرام  فائق بالإضافة إلى كلمة منسقة مسار التميز في العمل الاجتماعي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية ببني ملال السيدة عزيزة خرازي.

وتضمنت الجلسة العلمية الأولى التي كانت بعنوان: ” العمل الاجتماعي بالمغرب ضرورة اجتماعية فرضتها تحولات مجتمعية”،  سبع مداخلات علمية ،كانت الأولى من إلقاء الدكتور المختار الهراس ،الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط بعنوان فعالية ممارسة الخدمة الاجتماعية ،و الثانية من إلقاء الدكتورة زبيدة أشهبون ،الأستاذة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة تحت عنوان :أي دور للجامعة المغربية في تنمية العمل الاجتماعي؟، بينما تناولت الدكتورة سكينة يبوري ،الأستاذة بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة استراتيجيات القطب الاجتماعي لتطوير العمل الاجتماعي و استعرض الدكتور محمد ألويز و هو أستاذ بجامعة القاضي عياض واقع و آفاق العمل الاجتماعي بالمغرب.

و عنون الأستاذ بجامعة محمد الخامس الدكتور عبد الرحيم عنبي مداخلته بالعمل الاجتماعي في مغرب التحولات الاجتماعية و الديموغرافية، منهجيات و آليات إعادة بناء التضامن الاجتماعي و التنظيم المجتمعي، بينما استعرض الاستاذ المصطفى مدني عضو هيئة المحامين ببني ملال و رئيس جمعية المحامين الشباب ببني ملال دور المحاماة في العمل الاجتماعي.   و اختتم الدكتور محمد عبد ربه الأستاذ، بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية مداخلات الجلسة العلمية بمداخلة عنونها بتدريس العمل الاجتماعي بالمغرب مساراته و آفاق تطوره .

وفي اليوم الثاني السبت 18 ماي، عنونت الجلسة العلمية الثانية : واقع وآفاق العمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة، شارك في أشغالها الدكتور عبد الهادي المناني مدير وكالة التنمية الاجتماعية ببني ملال بمداخلة تحت عنوان دور وكالة التنمية الاجتماعية في العمل الاجتماعي على صعيد جهة بني ملال خنيفرة، ومداخلة أخرى قدمها السيد محمد بولمان إطار بمجلس جهة بني ملال خنيفرة تناول من خلالها العمل الاجتماعي في برامج التنمية الجهوية PDR، وتحدث الباحث في العمل الاجتماعي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله محمد الأرضي عن تجرية العمل الاجتماعي الجمعوي من خلال تجربة الجمعية المغربية للمساعدين الاجتماعيين، وكانت آخر مداخلة للسيدة منسقة المؤتمر ورئيسته أستاذة علن الاجتماع عزيزة خرازي عن آفاق العمل الاجتماعي بالجهة من خلال التكوينات التي انخرطت فيها كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة السلطان مولاي سليمان من خلال إجازة التميز في العمل الاجتماعي وتكوين الماستر في العمل الاجتماعي ليليه تكوينات الدكتوراه وبالتالي عاملات وعاملين اجتماعيين متخصصين لمواجهة التحديات والتحولات التي يعرفها العالم عامة والمغرب بشكل خاص.

وقد أثارت المداخلات العلمية طيلة يومي 17 و 18 ماي 2024 نقاشا مهما أغنت المداخلات و عززتها بأفكار وتوصيات مهمة .

وقد أسفرت المداخلات و نقاشات و تفاعلات الحضور عن مجموعة من  التوصيات الهامة، من أبرزها:

-ضرورة تعزيز النهوض بتدريس تخصص العمل الاجتماعي بالجامعة على المستوى الوطني و الجهوي  نظرا لأدواره المهمة في التغيير الاجتماعي و خلق الثروة.

-دعم البحث العلمي في العمل الاجتماعي عبر منح وطنية و دولية لنقل الخبرات الدولية في المجال .

-تشجيع تدريس العمل الاجتماعي عبر فتح تكوينات الماسترات و الدكتوراه فيه ،لمواكبة التحولات الاجتماعية و الديموغرافية و سوق الشغل .

-ضرورة تنسيق الجهود بين الجامعات و الأساتذة لتوحيد المناهج العلمية و البيداغوجية الخاصة بالعمل الاجتماعي

-ضرورة اعتماد مناهج بيداغوجية و أطر بيداغوجية خاصة  في تدريس العمل الاجتماعي  يجمع بين الأكاديميين و الممارسين المتخصصين .

-تعزيز انفتاح الجامعة على محيطها الاجتماعي و الثقافي عبر شراكات مع المؤسسات العاملة في العمل الاجتماعي .

– ضرورة انفتاح مسار التميز في العمل الاجتماعي على جمعيات المجتمع المدني التي تشتغل في المجال وتوقيع الشراكات للعمل المشترك.

– ضرورة انخراط المؤسسات الاجتماعية في تكوين طلبة العمل الاجتماعي عبر استقبالهم و تمكينهم من الاطلاع على خبراتها وممارستها المهنية .

واختتم المؤتمر بقراءة التوصيات وتوزيع الشواهد والهدايا على المشاركات و المشاركين في المؤتمر.

يذكر أن مسار التميز في العمل الاجتماعي قام في اليوم الأول بتكريم مجموعة من الشخصيات و المؤسسات الشريكة حيث تم تكريم  وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة السيدة عواطف حيار ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان السيد أبو معروف مصطفى وعميد كلية الآداب السيد محمد بالأشهب ونائب العميد السيد يوسف أدراوا والعميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية السيد محمد العاملي و الأستاذ الدكتور محمد ألويز  بجامعة القاضي عياض  و اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة .

كما نظم مسار التميز في العمل الاجتماعي ضمن أنشطة المؤتمر مساء اليوم ذاته زيارة  للمعالم السياحية بمدينة بني ملال مع عشاء مصحوب برقصة الأحيدوس على شرف المشاركين في المؤتمر بفضاء يامين.

Exit mobile version