المقال المغربي من الفقيه بنصالح
أثار تحالف أحزاب التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية والوسط الاجتماعي، ومستشار من جبهة القوى الديمقراطية ومستشارة من حزب الأصالة والمعاصرة مع الحركي محمد مبدع على مستوى جماعة الفقيه بن صالح، واستمراره رئيسا لولاية جديدة، الكثير من الجدل، بين مرحب ومنتقد لاستمرار تواجد مبدع على رأس المجلس المحلي منذ زهاء 25 سنة، بسياسة تلقى الكثير من المعارضة.
وحصل محمد مبدع، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية خلال الجلسة العامة لانتخاب رئيس بلدية الفقيه بنصالح، على 20 صوتا، في ما حصل رحال المكاوي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، على 13 صوتا؛ مع تسجيل غياب مستشار من حزب الأصالة و المعاصرة، وشغور المقعد رقم 35، في سابقة (معادلة) غريبة لم تفك شفرتها لا برنام وزارة الداخلية ولا خبراء الحسابات الانتخابية.
وحسب العديد من المراقبين تحدثوا إلى موقع “ المقال المغربي”، فإن هذه هي المرة الأولى التي لم تحقق فيه لائحة الحركة الشعبية بقيادة محمد مبدع على الأغلبية المطلقة ، منذ سنة 1997، بعد حصولها على 9 مقاعد من أصل 35، وهو ما يشكل تكسيرا “للغطرسة السياسة”، بعد أن اعتاد مبدع على غياب المعارضة من داخل المجلس لعقود من الزمن.
وفي الوقت الذي هنـأت فيه مجموعة من الشخصيات المقربة من مبدع، مدينة الفقيه بن صالح على استمرار رئيسها والنتائج التي حققها، معتبرين أن “مسيرة الرقي” بالمدينة ستتواصل، اعتبرت أسماء أخرى أن هناك سخط عام تعيشه مدينة الفقيه بن صالح في سياق عودة نفس الوجوه، خاصة مع الاستعمال المكثف للمال وشراء الذمم، مقابل الحياد السلبي للسلطة وغضها البصر عن مجموعة من التجاوزات، مشيرين إلى أن دائرة المعارضين لمبدع توسعت بشكل كبير.