المقال المغربي- وكالات
نقلت صحيفة النهار الجزائرية عن النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة، سيد أحمد مراد، قوله إن 24 شخصاً من المشتبه بهم بقضية قتل وحرق جثة الناشط جمال بن إسماعيل، متهمين بالانتماء إلى حركة “الماك” التي تدعو لانفصال منطقة القبائل ذات الأغلبية الأمازيغية.
وأضاف مراد أن “التحقيقات قادت إلى أن كل المعطيات تثبت أن النيران التي اندلعت في ولاية تيزي وزو وبقية الولايات في المنطقة كانت بفعل فاعل وبتدبير مسبق”.
وأشار إلى أن الحرائق التي نشبت في كل الولايات هي محل تحقيقات معمّقة، لافتاً إلى أنه رغم تدخل الشرطة ومحاولتها اقتياد جمال بن إسماعيل وتخليصه من قبضة الحشود الغاضبة لم تفلح جهودهم.
وكانت حشود غاضبة ادعت مشاركة شاب في افتعال النيران وانتزعت جمال بن إسماعيل من قبضة الشرطة وسُحل وقُتل ثم حُرقت جثته، ليتضح لاحقاً أنه أحد المتطوعين الذين قدموا للمساهمة بإطفاء النيران ومساعدة أهل المناطق المتضررة.
وأشار النائب العام إلى أن المتهمين في هذه القضية استعملوا القوة في تعاملهم مع الشرطة ومحاصرتهم لمركبتهم، قائلاً إنه أن حتى عناصر الشرطة كانوا ضحايا في هذه القضية.
وتابع مراد: “التحقيق قاد إلى التوصل إلى حقائق من خلال الأدلة المادية وعمليات التفتيش، واتضح أن الجريمة كانت عبارة عن فعل مدبّر، وأن المعطيات التقنية أثبتت التدبير للواقعة وترويجها لـ”خلق الهلع والتأطير (التنظيم) الممنهج لعناصر حركة الماك”.
وكانت حركة استقلال منطقة القبائل المعارضة “الماك” نفت في وقت سابق أي مسؤولية لها في الكوارث، معتبرة أنّ للسلطات يداً في ما حصل.
ودعت الحركة لإجراء تحقيق دولي في الحرائق التي تجتاح الجزائر وجريمة قتل الناشط جمال بن إسماعيل وإحراقه.