إدريس سحنون -المقال المغربي
شهدت الجولة قبل الأخيرة من البطولة الاحترافية للقسم الوطني الثاني، مساء اليوم الثلاثاء 14 ماي 2025، لحظة حزينة لجماهير إقليم خريبكة، بعد تأكد نزول فريقي الإقليم، أولمبيك خريبكة وسريع وادي زم، إلى قسم الهواة، في مشهد يعكس عمق الأزمة التي يعيشها قطاع كرة القدم بالإقليم.
فعلى أرضية ملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة، تلقى فريق أولمبيك خريبكة هزيمة مريرة أمام ضيفه يوسفية برشيد بنتيجة هدفين مقابل هدف، ليحسم بذلك رسميا سقوطه إلى قسم الهواة، بعد موسم شاق فشل خلاله في جمع النقاط الكافية لضمان البقاء.
أما فريق سريع وادي زم، الذي كان يتمسك ببصيص أمل للبقاء، فقد انهزم بدوره أمام اتحاد يعقوب المنصور ، ليرافق الأولمبيك نحو القسم الأدنى، ويطوي موسما اتسم بتراجع الأداء وتعدد الإخفاقات.
بهذه النتائج، تتلقى الكرة بالإقليم ضربة موجعة، خصوصا وأن خريبكة تعد من الفرق التي ساهمت تاريخيا في إثراء المشهد الكروي الوطني، بفضل مواهبها وبنيتها الرياضية وجماهيرها الوفية.
ويعد فريق أولمبيك خريبكة من الأندية العريقة في المغرب، إذ توج بلقب البطولة الوطنية سنة 2007، وفاز بكأس العرش في مناسبتين (2006 و2015)، إضافة إلى تتويجه بكأس الكؤوس العربية سنة 1996، ما يعكس إرثه الكبير وتأثيره التاريخي على الساحة الكروية.
إن الوضع الحالي يفرض وقفة تأمل حقيقية، وتقييما شاملا للمسار الكروي بالإقليم، ويفتح المجال لنقاش جاد حول سبل إنقاذ الرياضة المحلية وإعادة بناء الأندية وفق رؤية استراتيجية تعيد لها إشعاعها ومكانتها.