إدريس اجبالي يقدم كتابه “وجوه من الصحافة المغربية” بالدار البيضاء

المقال الثقافي – و م ع

حط كتاب “وجوه من الصحافة المغربية”، لمؤلفه إدريس اجبالي، وسيط وكالة المغرب العربي للأنباء، الجمعة، الرحال بالدار البيضاء، خلال حفل تقديم وتوقيع هذا الكتاب، بحضور نخبة من الصحفيين والإعلاميين.

ويعد هذا العمل، الذي نشر باللغة الفرنسية، عبارة عن سيرة ذاتية تجمع 270 بورتريه لصحفيين مغاربة، من جميع الخلفيات والاتجاهات، والذين بصموا المشهد الإعلامي الوطني منذ فجر الاستقلال وحتى بروز وسائل التواصل الاجتماعي .

وفي كلمة بالمناسبة، أشار السيد اجبالي إلى أن العائق الذي صادفه في تأليف هذا الإصدار، تمثل أولا في ندرة الكتابات التاريخية والأكاديمية عن الصحافة بالمغرب، مضيفا أن الصحفيين “يكتبون عن الجميع ، ولا أحد يكتب عنهم”.

وحسب اجبالي، فإن هذا الكتاب، الذي ستصدر نسخته العربية قريبا ، جاء ليسد هذه الفجوة .

وبخصوص اختيار الصحفيين وتجميع المعطيات من أجل إنجاز هذا الكتاب غير المسبوق بكل من المغرب وإفريقيا، أكد المؤلف أنه فرض مجموعة من القواعد للمعالجة المتساوية للسير الذاتية، والصور الفوتوغرافية والبورتريهات، وذلك من أجل عدم استبعاد أي من التيارات الصحفية، التي يشهد تنوعها على خصوصية الصحافة المغربية.

وفي سياق متصل أبرز وسيط الوكالة أن ثنائية المشهد الصحفي المغربي تميزت في البداية بازدواجية لغوية قوية، بين العربية والفرنسية، ولكل من التيارين مرجعيته .

وينضاف إلى ذلك، حسب وسيط الوكالة، الازدواجية الأيديولوجية، التي تجد أصلها في التاريخ السياسي ، مع الصحافة الحزبية بين سنوات 1959 / 1970 ، والتي ولدت حول شخصيات سياسية قوية ، والصحافة في سنوات الثمانينيات ، ثم سنوات 90-98.

ومنذ بداية سنوات 2000، خضعت الصحافة لتغيير جذري قبل أن تتضرر بشدة بسبب ظهور شبكات التواصل الاجتماعي .

ويعد كتاب “وجوه من الصحافة المغربية“، بمثابة دليل خاص بالسير الذاتية للإعلاميين من الصحافة المكتوبة والتليفزيون والإذاعة ووكالة المغرب العربي للأنباء، والذي يهدف إلى أن يكون قراءة حقيقية في تاريخ المغرب عبر تجارب كل رجال الصحافة المغربية.

وكان المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، أكد في توطئة الكتاب، أن هذا المؤلف يعد عملا عميقا يتماشى تماما مع المهام الجديدة للوكالة المتمثلة في مواكبة قطاع الإعلام من خلال المعرفة والخبرة والبحث.

وأبرز الهاشمي الإدريسي، في توطئته بعنوان “عمل جبار”، أنه من حيث المضمون، هناك مادة في هذا الكتاب لإنجاز “بحث اجتماعي حول الصحافي المغربي، وتصنيف علمي مهيكل لرجال الصحافة، ودراسة حول مساراتهم أو أطروحة جامعية حول تأثيرهم في الحياة المؤسساتية للبلاد، والتحول الديمقراطي أو النقاش العام”.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل أقيم في مقهى أدبي “Papers Club Casablanca”، الذي يستضيف فعاليات ثقافية أسبوعيا، بما في ذلك تقديم الكتب وعرض الأفلام من جميع الأنواع وبلغات عدة .

.

Exit mobile version