أولمبيك خريبكة… خيبة كأس العرش ومرارة الهواة تثقلها وفاة مشجع

إدريس سحنون- المقال المغربي

عاد فريق أولمبيك خريبكة إلى الديار مثقلا بمرارة الإقصاء من ربع نهائي كأس العرش، بعد هزيمته أمام أتلتيك تطوان بهدف دون رد، في المباراة التي احتضنها ملعب سانية الرمل مساء الأحد 15 يونيو.

ولم تكن هذه الهزيمة سوى فصل جديد من مسلسل الانكسارات الذي طبع موسم الفريق، والذي اختتم بالنزول إلى قسم الهواة لأول مرة في تاريخه.

عرفت المباراة ندية كبيرة، لكن الشوط الأول مر دون فرص حقيقية تذكر من الطرفين، قبل أن ينجح الفريق التطواني في الدقيقة 78 في اقتناص هدف الفوز عبر تسديدة مركزة من حمزة درعي، حسم بها مصير اللقاء ومنح فريقه بطاقة العبور إلى نصف النهائي، حيث سيواجه المنتصر في مواجهة نهضة بركان والجيش الملكي.

حاول لاعبو “لوصيكا” تدارك النتيجة في الدقائق الأخيرة، لكن استماتة الدفاع التطواني وتفوق الحارس حالا دون إدراك التعادل، لتنتهي المواجهة بإقصاء خريبكي زاد من جراح جمهور لم يكد يتعافى من صدمة النزول إلى الهواة.

ولم تتوقف الأحزان عند حدود المستطيل الأخضر، بل امتدت إلى مأساة إنسانية هزت وجدان مكونات الفريق، بعد وفاة أحد مشجعيه، الشاب ياسين الذهبي، في حادثة سير أليمة وقعت عقب نهاية المباراة.

وكان الفقيد ضمن الجماهير التي سافرت لدعم الفريق، قبل أن تودي به سيارة مسرعة على الطريق الدائري لتطوان. ورغم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى ومحاولات إنقاذه، فارق الحياة صباح الاثنين، تاركا حزنا عميقا في نفوس محبيه.

هكذا، عاد أولمبيك خريبكة من تطوان مثقلا بجراح مزدوجة: إقصاء من كأس العرش، وسقوط مؤلم إلى قسم الهواة، وفوق ذلك مأساة إنسانية فجعت الأسرة الرياضية برحيل مشجع وفيٍّ، في ليلة ستظل محفورة في ذاكرة “لوصيكا” وجماهيرها الوفية.

Exit mobile version